فى تطور جديد لأزمة العشرات من العاملين بشركة كريستال عصفور، أصدر وليد خميس عصفور رئيس الشركة، مساء أمس الاثنين، قراراً شفوياً بمنح العاملين المحتجين، المطالبين للتثبيت الدائم أو ضمان الحصول على تعويضات "مرضية" لنهاية الخدمة فى حال الاستغناء عنهم، إجازة مفتوحة المدة كإجراء لامتصاص الغضب العمالى، فى حين يعتصم العشرات داخل وخارج اليوم الثلاثاء، على حد ذكر أحد العمال.
وأضاف العامل- الذى تخوف من ذكر اسمه- أن "عصفور" أصر على عدم تحقيق أى مطالب فى التثبيت الدائم أو ضمان منحهم مكافأة لنهاية الخدمة "مرضية"، وهى 500 جنيه عن كل سنة، موضحاً أن بعض المسرَّحين من العمل طلبوا تعويضاً ماديا، قائلاً: "ليس لدينا مانع فى تطبيق قانون العمل، لكن أنا عمرى 31 سنة، مفيش شركة تانية تقبلنى بسبب سنى".
وتساءل العامل: "اشمعنا دلوقتى الشركة افتكرت قانون العمل، مع إن زمان قالت مش هنمشى حد، وفى ناس بدأتوا تمشوها".
وقد نفى محمود فاروق رئيس قطاع شئون العاملين بشركة كريستال عصفور، أمس، وجود عمالة غير مثبتة أو بنظام "اليومية" لدى الشركة، مؤكداً أن جميع العاملين يتم التعاقد معهم بعقود سنوية، وفقا لقانون العمل رقم 12 لسنة 2003 وتعديلاته.
وأضاف: "لا نجرؤ على تشغيل عامل باليومية لأنه يعمل على ماكينات ومعرض للموت أو الإصابة، كما أننا نقوم بالتأمين عليه من أول يوم عمل وإجراء كشف طبى عليه فى أول 3 أيام له".
وأكد أن الشركة فى وقت سابق كانت توزع العمال، بحيث يعمل كل 3 عمال على خط إنتاج واحد، بينما الآن كل 3 خطوط يعمل عليها واحد فقط لتوفير الميزانية اتباعا لنظم القطاع الخاص.
ويطالب العمال بصرف بدل "تلوث" وهو عبارة عن نصف كيلو لبن يوميًا، نظراً لارتفاع نسبة التلوث داخل مصانع الشركة، بسبب تطاير مادة الرصاص، لكن الشركة لا تصرف البدل إلا للمديرين والقيادات الموجودين فى المكاتب، على حد تأكيد العامل.