محمد سرى أحد ضحايا بور سعيد ذهب ليحتفل بعيد ميلاده فعاد ملفوفا بعلم مصر محمد سرى أحد ضحايا بور سعيد ذهب ليحتفل بعيد ميلاده فعاد ملفوفا بعلم مصر محمد سرى أحد ضحايا بور سعيد ذهب ليحتفل بعيد ميلاده فعاد ملفوفا بعلم مصر
محمد سرى طالب الثانوية العامة عمره ثمانية عشر عاما أتم عامه الثامن عشر قبل المبارة بيوم واحد حيث أن تاريخ ميلاده هو 31 يناير ومات فى يوم 1 فبراير 2012 خلال مجزرة بورسعيد المؤسفة .
كان محمد رحمه ا لله تلميذا متفوقا فى دراسته حيث كان مجموعه فى المرحلة الأولى فى الثانوية العامة 96% وكانت وفاته فى مجزرة بورسعيد صدمة مأساوية لكل من عرف محمد الذى كان بارا بوالديه ووفيا لكل أصدقائه وقد مات محمد فى ممر الاستاد بسبب شدة التزاحم والتدافع هربا من الموت فسقط محمد فى الممر فى الوقت الذى كان البلطجية يطاردون الناس رافعين المسدسات والأسلحة البيضاء والشوم .
أصابت والد الشهيد محمد سرى صدمة أعجزته عن الكلام وظل فى حالة يرثى لها لفترة طويلة من أثر الفاجعة وهو لا يستطيع أن يصدق أن ابنه الذى بلغ بالأمس عامه الثامن عشر أصبح فى عداد الموتى الذين نسأل الله لهم أن يحتسبهم فى عداد الشهداء ويعوضهم وأهلهم بالجنة ونعيمها .
ويقول المهندس محمود شقيق محمد الأكبر بأن محمد كان متفوقا وذا خلق عال ولم يكن يوافق على أحوال البلد وكان يقول يسقط يسقط حكم العسكر فى حين كنا نحن نقول الجيش والشعب إيد واحدة . وكان يقول دائما : انا مسافر , وبالفعل سافر .
وتقول رضوى اخت محمد الكبرى أن هذا اليوم هو أصعب يوم فى عمرها كله فحين سمعت بما حدث من أحداث الشغب فى الاستاد حاولت الاتصال به عدة مرات ولكنه لم يرد وكذلك لم يرد أى من أصدقاء أخيها وقد علمنا بأن اسمه فى الشهداء من قناة الحياة وحسبنا الله ونعم الوكيل .