نشرت صحيفة "الجارديان" تقريرا عن مخاوف آباء أتراك من ضياع أبنائهم بانتمائهم للجماعات التابعة لتنظيم القاعدة فى سوريا. وفى تقرير خاص للصحيفة من تركيا، قالت إن فاتح يلديز لم يتصور أبدا أنه سيناشد أحد قادة القاعدة من أجل حياة نجليه.
فبعد أسبوع من البحث عنهم وسط حطام الانفجارات فى شمال سوريا، توصل المسئول الحكومى التركى المتقاعد إلى غايته.ويقول إنه أحيط بعشرين من المقاتلين الإسلاميين المدربين االذين وجهوا بنادقهم إليه، ولولا مرشده الذى كان معه لكان مقتولا.
ولم يرى يالديز ابنيه أو يتحدث معهما، وكلاهما فى أوائل العشرينيات.. وهو واحد من عشران الأباء فى جنوب شرق تركيا الذين اختفى أبنائهم عبر الحدود للانضمام للحملة الإسلامية ضد نظام الرئيس السورى بشار الأسد. ويعتقد أن المئات منهم تم تجنيده من قبل وحدات تابعة للقاعدة.
ووفقا لتقارير إعلامية تركية، فإن شباب وفى بعض الأحيان شابات من تركيا قد غادروا البلاد من أجل القتال فى سوريا.. وتقدر إحدى الصحف أن 500 تركى موجودين مع المعارضة المسلحة فى سوريا..
ويتهم بعض هؤلاء الشرطة والسلطات فى تركيا بغض البصر عن حملة تجنيد الجهاديين.
ونقلت الصحيفة عن أحد الأتراك قوله إنه بدأ يشعر بخوف على نجله، وبدا يتصل به مرتين أو ثلاثة عند ذهابه وعودته من المدرسة، ويهاتفه عندما يخرج مع أصدقائه للتأكد من انه ليس مستهدف.